سيدة المقام العراقي الفنانه فريــدة محمد علي



بقلم : رياض محسن المحمداوي 

لقبت الفنانة الكبيرة فريدة بسيدة المقام العراقي لادائها المتميز للمقامات العراقية ولكونها الأمرأة الوحيدة التي تمكنت من أداء هذه المجموعة من المقامات . ساهمت بشكل فعال في نشرالموروث الغنائي العراقي الى جميع انحاء العالم. لقبت بالقاب كثيرة .بلبل الرافدين و صوت الرافدين وقيثارة دجلة وكروان سومر من خلا ل  مشاركتها في الملتقى الثقافي العراقي الأول الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن  من قبل المثقفين العراقيين المشاركين  في هذا الملتقى .وقدمثلت العراق في العديد  من المهرجانات العربية والعالمية وأقامت حفلاتها في مختلف أنحاء العالم وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا وحصدت من خلال تلك المشاركات العديد من الأوسمة والجوائزوشهادات التقدير .ازرت شعبها وحملت همومه ومعانات اطفال العراق خلال سنين الحصار الجائر على الشعب العراقي وحملت في قلبها حب العراق اهله.
  ولدت الفنانة الكبيرة السيدة فريدة في مدينة كربلاء العراقية وهي من عائلة فنية منفتحة على حب الثقافة والفنــون .وقد لاقت الدعم المعنوي والتشجيع  المتواصل من قبل والدها المرحوم محمد علي عباس والذي كان يعمل في الاذاعة والتلفزيون والذي وجد  فيها حبآ كبيرآ للغناء والموسيقى منذ طفولتها فشجعها وهيء لها كافة السبل الفنية لتصبح ماهي علية وكماتوقع لهذ الفتاة الصغيرة فنانة كبيرة لها شأن فني كبير في الم الفن الغناء. فاصبحت من الأصوات  النسائية ألتي سجلت حضورا متميزا في مجال أداء المقام العراقي بشكل خاص  والأغنية العراقية بشكل عام، ولاابالغ أنها تقف الأن وبجدارة في طليعة الأصوات النسائية العراقية العربية والعالمية وصقلت موهبتها بدراستها الأكاديمية المتخصصة في علم الغناء والموسيقى والتي منحتها الحصانة العلمية اضافة الى امكانياتها الصوتية  القوية والواسعة ألتي تمتد الى (د يوانين أوكتافين) في علم الموسيقى العربية وان هذه المساحة الصوتية وامكانياتها الأدائية المتمكنة ساعدتها في أداء مجموعة كبيرة من المقامات العراقية قاربت إثنان وعشرون  مقاما. دخلت الفنانة الكبيرة فريدة معهد الدراسات الموسيقية في عام 1985وتخرجت منه عام 1990 حصلت من خلاله على شهادة دبلوم فنون عالي من قسم المقام العراقي + الة العود وقد  كانت من ضمن الطلبة العشرة الأوائل وكان قد رعاها وشجعها واهتم بصقل موهبتها الموسيقار الكبيرالراحل منير بشيرالذي كان يشرف على هذا المعهد انذاك وتم تعيينها بعد التخرج من قبله كمعيدة وأستاذة لمادة المقام العراقي بالمعهد وبذلك تكون هي أول أمرأة في تأريخ عملت على تدريس المقام العراقي وذلك من عام 1990 حتى عام 1997. واصبحت عضوة في نقابة الفنانين العراقيين 1986 وبنقابة المعلمين العراقيين 1991. انظمامت الفنانة فريدة لفرقة التراث الموسيقي العراق بقيادة الموسيقار الراحل منير بشير قبل بعد اكمالها دراستها الاكاديمية .ورافقت الكبار من قراء المقام العراقي واكتسبت مهم الخبرات في طرق قراْة المقـــام العراقي امثال الفنان الكبيرالراحل  يوسف عمر والفنان الراحل محمد العاشق والفنان الدكتور حســــــين الاعظمي وتاثرها بقراء مقام اخرين من الرواد امثال حسن خيوكه ومحمد القبنجي ورشيد القندرجــــــي وناظم الغزالي واخرين لاكن هذا لايمنع ان جعلت لها طريق في جديد في اداء المقام واستطيع القـــــول طريقة فريدية خاصة بها تجمع بين الحداثة والقدم  .وبعد هجرة الموسيقارمنير بشير واقامتة خارج العراق اقدمت على تكوين فرقة فنية تعنى بنشر المقام العراقي هي وزوجها الفنان الكبير محمد حسين كمر .وضمت هذه الفرقة عازفين اكاديميين لهم خبرة كبيرة في التراث والمقامات العراقية.واخص بالذكر الفنان الكبيرعازف السنطورالاستاذ وسام ايوب العزاوي وعلى الجوزه الاستاذ محمد حسين كمر وعلى الناي الفنان الاستاذ عدنان شنان وعلى الايقاع الفنان لطيف العبيدي واخرين من فنانيين كبار. تحت مسمى مؤسسة المقام العراقي والتي اسسها الفنان الاستاذ محمد حسين كمر في المهجر . وقد اصبحت هذه الفرقة من اشهر الفرق الفنية في العالم والتي ساهمت بنشرالمقام العراقي الى كافة انحاء المعمورة ونقلت من خلالها معانات العراقيين اثناء سنين الحصار الجائر على الشعب العراقي وذلك لاستغلال وجودالفنانة وفرقتها في المهجر. وقد ساهمت السيدة فريدة وفرقتها بمهرجانات ومحافل دولية كثيرة وحفلات خاصة كان ريعها لدعم اطفال العراق من دواء وغذاء وادوات طبية وتواصلهم مع منظمة اطباء بلا حدود من خلال جمعيات انسانية اوربية وعربية وعالمية حصلت من خلالها على جوائز واوسمة عديدة تقديرآ لمهمتها الانسانية الكبيرة تجاه شعبها المحاصر من قبل امريكا والغرب. ولقد وقفت السيدة فريدة على اكبر وارقى مسارح العالم وقد كانت وفرقتها بحق وزارة اعلام متنقلة لشعب العراق المحاصروبجهود شخصية ومعوناة ذاتيه ولم تمولهم اي جهة اخرى وهذا موقف بقمة الوطنية والوفاء للعراق واهله. بالوقت الذي كانت وزارة الثقافة والاعلام العراقية عاجزة ان تقوم بماقامة به هذه الفنانة وفرقتها بنشر معانات شعب العراق واطفاله من جراء الحصار الجائر على العراق   .
وقد حصلت السيدة فريدة جوائز عديدة منها .جائزة أفضل أداء للأصوات النسائية الشابة في بغداد 1986.  حصلت على جائزة أفضل أداء قصيدة غنائية في مهرجان القصيدة المغناة في بغداد 1994. تم أختيارها من الأصوات المتميزة في عالم الغناء من خلال أختيار أسطوانتها مقامات ومواويل عراقية كواحدة من ضمن أفضل عشرة أسطوانات في العالم من قبل مجلة Songlines الأنكليزية العالمية وألتي تصدر في لندن وهي مجلة فصلية تعني بشؤون الموسيقى والغناء في العالم نشر في عددهــا المرقم 8 والصادر في أكتوبر 2000. في عام 2008منحت الفنانة فريدة والفنان محمد كمر وسام الجامعة الحرة في هولندا تثمينا وتقديرا لدورهم الكبير في الحفاظ والأهتمام بالمقام العراقي ونشره الى العالم .
وفي عام 2000 حازت الأسطوانة السابعة ( إشراقات ) على مرتبة أفضل عشرة أسطوانات عالمية في أختيار لمجلة (Songlines) الأنكليزية ألتي تصدر في لندن كذلك حازت الأسطوانة الثانية       مواويل ومقامات عراقية. على مرتبة أفضل عشرة أسطوانات عالمية لعام 2000 في أختيار لنفس المجلة , وأختارت المجلة أيضا أغنية من هذه الأسطوانة لتكون ضمن الألبوم الغنائي World Music لأربعين فنانا من مختلف نحاءالعالم . وفي عام 2001 تم أختيار فريدة ( أول رائدة للغناء المقامي التقني النسوي للقرن العشرين ) وذلك من قبل وزارة الثقافة العراقية ومعهد الدراسات الموسيقية وبيت المقام العراقي في بغداد لأدائها الأكاديمي المتميز للمقام العراقي وتثمينا لدورها في نشر المقام العراقي وتقديمه في المحافل والمهرجانات الدولية والعربية. تم ترشيحها من قبل مؤسسة راسا RASA ( دار ثقافات العالم في هولندا ) للمشاركة في مهرجان WOMEX2001ملتقى ومعرض موسيقى  العالم والذي أقيم في مدينة روتردام الهولندية عاصمة أوربا الثقافية لعام 2001 وهذا المهرجان معادل و بمثابة مهرجان كان للسينما  وقد أختيرت فريده  من ضمن أفضل أربعة عشر فنانا عالميا للصعود على خشبة مسرح WOMEXتم أختيارهم من بين خمسمائة فرقة وفنان من مختلف أنحاء العالم  في  هذا المحفل العالمي للموسيقى. ومنحت فريدة عام 2004  تكريم جلالة ملكة هولندا  بياتريكس  بمناسبة يوم ميلاد الملكة. منحت عام 2005  من دار القصة العراقية  ومهرجان العنقاء الدولي ( قلادة العنقاء الذهبية ) . منحت عام 2005   درع مهرجان القبانجي الدولي الأول الذي أقيم في كردستان العراق . منحت عام 2006   درع الملتقى الدولي الأول للتعبيرات الفنية الصوفية من رئيس جمهورية الجزائرعبد العزيز بوتفليقة  في الجزائر. منحت عام 2007 وسام الملتقى
الدولي لسحر الموسيقى الصوفية  من وزير الثقافة في باكستان.     منحت عام 2008   وسام الجامعة الحرة  في لاهاي  هولندا. منحت عام 2008   درع مؤسسة سلطان بن علي العويس  الثقافية  في دبي / الإمارات منحت عام 2008  . منحت درع مهرجان القرين  الدولي الخامس عشر  في الكويت .  اصبح لاسم السيدة فريدة رنين كبير في جميع المحافل الثقافية والوسائل السمعية والبصرية والصحف والمجلات لجميع دول العالم. واصبح لها اقبال جماهيري ودعوات ملحة لكبار مهرجانات العالم والتي تعنى بالتراث وموسيقى الشعوب.فهي اول سيدة وفنانة عراقية وعربية تصنف تصنيفآ عالميآ كفنانة عالمية بعد السيدة ام كلثوم والسيدة فيروز.وهذا يسجل لها وبمساعدة زوجها الاستاذ محمد حسين كمر وفرقتها الرائعة. تدين بالفضل والعرفان في تنمية موهبتها الفنية الى الفنانين: الموسيقار منير بشيروالاستاذ شعوبي ابراهيموالاستاذعلي الإمام والاستاذ الدكتور حسين الأعظمي والموسيقار الاستاذ روحي الخماش والموسيقارالاستاذ فاروق هلال الاستاذ العلامة جلال الشيخ جلال الحنفي الاستاذ العلامة هاشم الرجب والاستاذ يحيى الجابري الاستاذ محمد حسين كمر وجميع الأساتذة الذين درست على يدهم  وتعلمت منهم .خلال هذه المسيرة الفنية كونها صاحبة رصيدا كبيرمن الأغاني والقصائد لكبار الملحنين والشعراء العرااقيين والعرب . سجلت العديد من الأشرطة والأسطوانات الغنائية ألتي أنتجت من قبل عدد من شركات الأنتاج الفني في مختلف أنحاء العالم . منها. البوم فريده ومقامات عراقية من انتاج شركة النظائر في الكويت 1987.منوعات فريده  من انتاج شركة بابل العراق . صدر لسيدة المقام العراقي الفنانة فريده وفرقتها عشرة سيدياتCD كانت الأسطوانة العاشرة (العراق .. مقامات وأغاني الحنين ( إنتاج مؤسسة المقام في هولندا ..عام 2008 الأسطوانة التاسعة ( شمس العراق ) إنتاج شركة بلو كاب العالمية في هولندا. عام 2007 الأسطوانة الثامنة ( جوزة أون جاز – محمد كمر ) إنتاج شركة بلو كاب العالمية في هولندا. عام 2007 الأسطوانة السابعة ( إشراقات ) إنتاج سنيل ريكورد مع وورد كونكشن في هولندا. عام 2004 الأسطوانة السادسة (بغداد الأزل قصائد ومقامات( إنتاج مؤسسة المقام في هولندا. وتلتها الأسطوانة الخامسة (صوت الرافدين) إنتاج شركة لونك دستن العالمية في فرنسا . عام 2002 الأسطوانة الرابعة ( تراث ) من أنتاج مؤسسة منير بشير. عام 2001 الأسطوانة الثالثة (الرحيل) من انتاج شركة ( شمس وقمرالهولندية. عام 2000الأسطوانة الثانية (مواويل ومقامات عراقية. 1999الأسطوانة الأولى ( موسيقى كلاسيكية من العراق). الأسطوانتان الأولى والثانية من انتاج شركة  سمرقند الهولندية الحديثة .

ولاتزال الفنانه الكبيرة فريدة محمد علي تتصدر عناوين الصحف العالمية كفنانة كبيرة مبدعة ذات تاريخ حافل بالابداع نذرت نفسها لخدمة العراق بايصالها صوته من خلال نشر ثقافاته التراثية ..




فديو سيدة المقام العراقي


في حضرة ملكة هولندا .. سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي 



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي




سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي






سيدة المقام فريدة محمد علي لقاء



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي


سيدة المقام فريدة محمد علي


سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي في بغداد



سيدة المقام فريدة محمد علي البحرين



سيدة المقام فريدة محمد علي مع الاوركيسترا الهولندية


سيدة المقام فريدة محمد علي مع الدكتور محمد كمر



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي



سيدة المقام فريدة محمد علي مع د.محمد كمر ووسام العزاوي



سيدة المقام فريدة محمد علي

---------------------------------------------------

الصــور












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المطرب العراقي الريفي ناصر حكيم

مسعود العمارتلي .. فنان الريف العراقي.

عملاق الاغنية الكوردية الفنان العراقي حســن زيـرك hasan zirak meryem bokani